الكثير من الأشياء من حولنا تهدد صحتنا، على الرغم من استحمامنا يوميا بالماء الساخن وتنظيف أسناننا وغسل أيدينا قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض، لذلك تنبه الأوساط الصحية إلى هذه الأشياء لأنه من خلالها تدخل البكتيريا والفيروسات إلى أجسامنا، وتحدث أمراضا فيها.
الأشياء العشرة التالية الموجودة حولنا ونستخدمها يوميا، تمثل حسب الأوساط الصحية مطبات لا بد من تجنبها كي نضمن صحة جيدة.
1- مجففات الأيدي الكهربائية
أكد بحث لجامعة ويستمينستر اللندنية أن استخدام مجففات الأيدي الكهربائية يزيد بشكل كبير كمية البكتيريا على أيدي مستخدمها. فلو كان الجهاز يعمل على مبدأ الهواء الساخن، فان نسبة زيادة البكتيريا تصل إلى حوالي %254 في حين أن استخدام المناديل الورقية لمرة واحدة يخفض عددها بمقدار %77.
واظهر البحث ان استخدام المجففات الكهربائية يجعل البكتيريا تنتشر في نطاق قدره مترين، أما في حال استخدام المناديل الورقية فلم يسجل أي انتشار للبكتيريا.
2- الصابون الصلب
استخدام الصابون ضروري لتنظيف اليدين لأنه يحتوي على مواد تساعد على التخلص من الأوساخ بشكل فعال، خاصة ان الماء وحده لا يكفي لإزالتها. غير انه يتعيّن الانتباه هنا من استخدام الصابون الصلب في الأماكن العامة، لان البكتيريا تبقى عالقة في الأماكن التي يوضع فيها. لذلك يفضل استخدام الصابون السائل.
أما في حال عدم توافره فينصح باستخدام المناديل المعقمة بعد استخدام الصابون الصلب.
3- مقابض الأبواب
ينتشر عدد كبير من البكتيريا على مقابض الأبواب في الأماكن العامة كالمطاعم ودور السينما، يفوق أحيانا عدد البكتيريا الموجودة على أغطية المراحيض. لذلك يجب الانتباه بشكل جيد إلى ذلك من خلال غسل الأيدي بالصابون السائل وتنشيفها بالمناديل الورقية، ثم إمساك مقبض الباب بمنديل ورقي نظيف حتى لا يحدث تماس مباشر معه.
وتؤكد أبحاث مختلفة ان اغلب الناس يزعمون بأنهم يغسلون أياديهم بعد استخدام المراحيض، أما الواقع فهو أن اقل من %70 فقط يعمدون إلى ذلك.
4- المحفظة على الطاولة
هل خطر ببالكم أحيانا ان المحفظة التي تحملونها قد تهدد صحتكم؟
تدقيق بسيط في هذه المسألة يجعلكم تدركون أنكم قد تضعونها على كرسي في مكتب ما او مطعم ما، أو أحيانا على الأرض عندما تريدون فتح باب المنزل وأيديكم مليئة بالاحتياجات المنزلية.
وعندما تدخلون المنزل، يحدث في كثير من الأحيان أن تضعوا هذه المحفظة على السرير أو على الطاولة أو في المطبخ، ومعها تنتقل جميع البكتيريا التي التقطتها في الخارج إلى منزلكم.
5- العطس في راحة اليد
عندما يعطس الإنسان فانه يضع يديه بشكل آلي أمام فمه، وبالتالي فان العطسة تأتي في راحة يديه، الأمر الذي يعتبر حميدا، لان ذلك يمنع البكتيريا من الانتشار عدة أمتار حول الشخص. لكن عندما تمدون اليد نفسها لاحقا لمصافحة زميل أو صديق، فان ذلك يعني عمليا انتشار البكتيريا كما لو انكم عطستم في مجال مفتوح، لذلك يفضل العطس في المرفق وليس في راحة اليد. إن ذلك قد يجعلكم تترددون قليلا، لكن مع الوقت ستعتادون على هذا الأمر لاحقا.
6- مستحضرات التجميل
تحمل النساء الكثير من مستحضرات التجميل في حقائبهن، وبالنظر الى استخداماتها المتكررة أحيانا في أماكن عامة، فان هذا الأمر يتطلب غسلها بشكل دوري، والا تركت آثارا غير حميدة على بشرتهن.
7- اسفنجة المطبخ
الدفء والرطوبة يمثلان الوسط المفضل للبكتيريا، لهذا يجب بشكل دوري غسل كل ما هو مصنوع من نسيج في المطبخ، أما الاسفنجة فيجب تغييرها بين فترة وأخرى. ويمكن القضاء على البكتيريا فيها من خلال وضعها في الميكروويف لمدة دقيقة فقط، لان الحرارة المرتفعة تقتل كل البكتيريا فيها.
8- سوء غسل الأيدي
يجب غسل الأيدي عدة مرات يوميا بماء ساخن، خاصة قبل تناول الطعام وبعد الخروج من الحمام، وبعد لمس المال أو استخدام وسائل النقل العامة أو حدوث تماس مع الحيوانات الأليفة بما فيها المنزلية.
والماء بحد ذاته لا يكفي للتخلص من البكتيريا والفيروسات، ولهذا يجب غسل اليدين حتى الرسغ بالصابون والماء الساخن لفترة لا تقل عن 20 ثانية.
ويجب نزع الخواتم والساعات قبل الغسل لأنها تعتبر أماكن مثالية لاختباء البكتيريا تحتها، كما يجب الانتباه إلى غسل المناطق الواقعة بين الأصابع.
9- الفواكه غير المغسولة
تحتوي قشور الفواكه على الكثير من الفيتناميات، لكن التفاح والإجاص وبقية أنواع الفواكه التي يفضل اكلها بقشرها، يجب غسلها جيدا في مياه جارية، وأيضا غسل الفواكه التي لا يؤكل قشرها مثل البرتقال والليمون والموز والكيوي.
سبب ذلك يعود إلى أن تقشير البرتقال أو المندرين (اليوسفي) باليد نفسها التي نستخدمها لتناول الفاكهة، يؤدي إلى انتقال المواد الكيماوية والبكتيريا من القشر إلى الفم.
10- لمس الوجه
قد تبدو هذه النصيحة عبثية، غير أن الفم والأنف والعين هي عمليا البوابة التي تعبر عبرها الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم، لذلك يجب الحذر من فرك العينين أو حك الأنف أو قضم الأظافر أو التفكير مع وضع الإصبع في الفم، لا سيما عندما تتزامن هذه الخطوات مع عدم الالتزام بقواعد النظافة، لان لمس الوجه في الوقت الذي لا تراعى فيه هذه القواعد يعتبر اقصر وأسهل الطرق لوصول البكتيريا والإصابة بالإنفلونزا مثلا.
النصيحة الأخيرة هي «لا تغالوا»، فالاهتمام المبالغ فيه بموضوع النظافة يمكن أن يؤدي إلى نشوء مرض الخوف المزمن من الوساخة والبكتيريا. ويجب الأخذ بعين الاعتبار دائما أن النظام المناعي في الجسم مزود بشكل جيد بما يلزمه لمكافحة البكتيريا. أما حدوث تماس بينه وبينها فان ذلك مفترض، وبالتالي فان هذا التماس لا يضره، بل يجعله يتدرب على مواجهتها ولا يصاب بالخمول